القديس الأنبا هرمينا السائح

القديس الأنبا هرمينا السائح

الجمعة، 12 ديسمبر 2014

قاهر الشياطين



 قاهر الشياطين

تضايق الشيطان لأجل الأكاليل التي أعدت في أورشليم السمائية للقديس أنبا هرمينا السائح..

فأتاه في صورة ملاك وقال له: "يا هرمينا قم وأمضى واسكن بجوار بلدتك عند القديس أنبا يعقوب". فأجابه: "من أنت؟" وكان قد علم بالروح أنها خدعه من الشيطان… فقال له: "أنا هو ميخائيل الواقف قدام عظمة الله". فأجابه القديس: "إن كنت هكذا فهيا نصلي قبل المسير". أجابه: "لا أستطيع أن أصلى منفردا عن طغمتى". فقال له: "حي هو سيدي الرب يسوع المسيح إنك لا تبرح هذا المكان حتى اعرف من أنت؟" وبدأ صلاته… فإذ بسحابه من نار نزلت من السماء وأحاطت بالشيطان وصار يلتهب ويصرخ ليخرجه من تلك النار فأطلقه، لكنه قال للقديس إني لا أكف عن قتالك وكل من يشبهك أيضا إلى انقضاء العالم ثم اختفى من أمامه.

لم يحتمل الشيطان جهاد القديس فقال لجنده: "هلم بنا لنحارب المدعو هرمينا لأنه يخالف أقوالي ولا يصنع إرادتنا في البرية، ولنبذل كل قوتنا حتى نسلبه مجده". فحضر ملاك الرب للقديس وقال له: "تقو ولا يخف قلبك واخرج لمحاربة العدو لأن الرب معك ثم غاب عنه".

أخذ الشيطان شكل ملك جليل وأرسل سبعون من جنده وقرعوا باب القديس فخرج إليهم وهو يتلو مزامير داود النبى ورشم عليهم علامة الصليب المقدس وقال لهم: "الرب يرسل لي عونا من السماء ويجازيكم". فحضرا رئيس الملائكة الجليل ميخائيل وغبريال وصارا يجلدونهم حتى صاروا يصرخون قائلين: "نحن مأمورون من رئيسنا فاطلقنا ولا نعود إليك ثانية". فلما رأى الشيطان ذلك صار مثل ريح، ومضى ومعه جنده هاربين إلى البرية، فترنم القديس بالمزمور: "دفعت لأسقط والرب عضدني قوتي وتسبحتي هو الرب وقد صار لي خلاصا لذا أنا أفرح بك وارتل لاسمك الممجد أيها الحي إلى الأبد".

ثم عاد مرة ثانية وأثار ريحا عاصفة من الرمال حتى ردم مغارة القديس فرفع عينيه نحو السماء وسأل الرب قائلا: "أيها الرحوم المتحنن الذى سمع صلاة الثلاثة فتية في وسط النار وخلصتهم، الذى سمع صلاة دانيال النبي وهو في جب السباع وخلصه، الذى سمع صلاة يوسف في ضيق السجن وخلصته…اسمعني أنا أيضا وارسل لى ملاكك". فأتى رئيس الملائكة ميخائيل وأوثق الشيطان وجنده.. وقال للقديس: "هوذا الرب قد أسلم عدوك في يدك فافعل به ما تريد". ثم صعد للسماء.

فقال القديس: "أيها العدو الذى يحارب القديسين، والعالم كله، حي هو الرب أنكم سوف لا تبرحون من هنا إلى أن تنقلوا هذه الرمال جميعها التي تحيط بالمغارة". وللوقت صار الشيطان مثل أسد وأخذ يحفر الرمال ويخرجها بعيدا إلى أن أتم تنظيف المغارة من الرمال وبعدها قال له: "لا أطلقك حتى أعذبك عوضا عن الأتعاب التي تجلبها على القديسين".

صرخت الشياطين لرئيسها قائلة: "ألم نقل لك لا تجرب رجل الله أنبا هرمينا لئلا يصنع بك كما صنع بك رجل الله أنبا ببنوده الذى جعل الصخرة تسحقك بجبل طوخ".

وانهم صرخوا للقديس بحق الصلح والسلام الذي استحقه ليطلق سبيلهم ولا يعودوا إلى ذلك المكان بعد الآن.

فسبح الله قائلا: "لك السموات ولك الأرض وجميع الخلائق تسبحك، ثبت الجبال بأمرك ولم تدع أعداءنا يشمتون بنا لك المجد إلى الأبد".









السبت، 28 يونيو 2014

دير وحيد علي مستوي العالم باسم قديس عظيم هو الأنبا هرمينا السائح

+ دير وحيد علي مستوي العالم باسم قديس عظيم هو الأنبا هرمينا السائح
+ والدير قائم في صعيد مصر بمحافظة أسيوط يقع الدير علي مسافة كيلوا مترين شمال عزبة الأقباط
التي تبعد خمسة عشر كيلوا متر جنوب البداري وقرب قرية العتمانية ويقع الدير في منطقة منعزلة بالصحراء
+ وفي الجبال المجاورة اثارا لمغارات ومقابر فرعونية سكنها المتوحدين الأقباط
+ ويقال أن مغارة الأنبا هرمينا السائح داخل الجبل بمسافة بعيدة وجسد الأنبا هرمينا السائح مدفونا في هذا الدير
+ عاش هذا القديس في أواخر القرن الخامس الميلادي في عصر ازدهرت فيه مصر بكواكب القديسين الذين أضاءوا سمائها فكان نجم لامع لمنطقة قاو التي امتلأت بالعابدين لله ولذلك سماها احد المؤرخين جبل الفرح والعزاء
+ وتقول الموسوعة المصرية أنة يقع في جبل قاو الكبير علي الضفة الشرقية للنيل إلي الجنوب من البداري وقاو من أصل قديم معناه الجبل العالي وقد ذكرته النصوص القبطية تحت اسم كاو وباللغة المصرية القديمة اتكاو وباليوناني انتبوليس وصار معروفا ألان باسم قاو وكانت توجد بجبل قاو في التلال الشرقية جبانات ترجع للأسرة الثانية عشر وكانت هذه الجبانات مخصصة لحكام هذا الإقليم وأيضا وجد بها بعد النصوص باللهجة القبطية الديموطيقية
+ كما كانت قاو مدينة كبيرة وقائمة حتي أيام الحملة الفرنسية ثم جرفها فيضان النيل في أوائل القرن التاسع عشر وبقي بها دير القديس الأنبا هرمينا في مكانة فوق احد التلال والكنيسة الأثرية هي المبني الوحيد الباقي من الدير القديم ومشيدة بالطوب اللبن وقد ظهرت عليها أثار التآكل لقدم عهدها
+ وللدير طابعة الخاص سواء من الناحية المعمارية أو من الناحية الروحية التي تضفي علي الدير جو مصحوب بالروحانية التي يتمتع بها كل من يزور الدير

+ ويتكون الدير من كنيسة واحدة تتوسط الدير وهي من أعظم الكنائس الأثرية الباقية حتى الان والكنيسة من الداخل تتكون من صحن كبير تعلوه القباب وهي مكونة من قسمين :
+ الأول بة خمسة مذابح بأسماء
( رئيس الملائكة الجليل ميخائيل – القديسة العذراء مريم – الشهيد العظيم مار جرجس - والأنبا تكلا هيمانوت الحبشي – والمذبح الرئيسي باسم شفيع المكان الأنبا هرمينا السائح )
+ أما القسم الثاني بة كنيسة صغيرة بها مذبح واحد باسم القديس العظيم الانبا انطونيوس
+ توجد داخل الكنيسة المعمودية التي تقع في الناحية البحرية منها وفي الجانب القبلي من صحن الكنيسة توجد حجرة بها جسد القديس الأنبا هرمينا السائح
+ ويعيش اهالي مدينة قاو دائما وهم يرددون بعض المعجزات التي تمت بواسطة بركة القديس فهناك معجزة مشهورة جدا إذ كان هناك قمح مزروع بجوار الدير واتوا اللصوص ليسرقوه فوجدوا إنسانا لابسا لباسا ابيض وموجود فبعدما حصدوا القمح وجدوه حلفا
فتركوا القمح وانصرفوا ثم أتوا الفلاحين في الصباح فوجدوه قمح محصود كما هو و إذ شاعت هذه المعجزة فعرفوا أن الأنبا هرمينا السائح يحمي المكان المجاور لديره فكانوا دائما يأتون ويحتفلون بهذه المعجزة في أيام حصاد القمح
+ وتقام الصلاة في الدير باستمرار طول أيام السنة وأيضا تقام أعياد القديس يومي 2 كيهك عيد نياح جسد القديس و2 أبيب عيد ظهور جسد القديس في شكل عمود نور لأهالي مدينة قاو
                                                ++++++++++++++++++++++